من هنا بدأ .. ميثاق عظيم ... ومسؤولية تتبنى أمة قوية وهي راسخة
الزواج ليس مجرد علاقة عابرة، بل هو ميثاق عظيم ورسالة سامية تُبنى للأمم المتحدة وتصان المجتمعات. قال: "وَخَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ

✍ بقلم د.م. مدحت يوسف ???? 27-09-2025
???? الزواج ليس مجرد علاقة عابرة، بل هو ميثاق عظيم ورسالة سامية تُبنى للأمم المتحدة وتصان المجتمعات. قال: "وَخَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِِّّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، فالمودة والرحمة هما حجر الأساس للعشرة الطيبة والسكينة التي تحفظ للأسرة الكمية وللمجتمع عينه.
???? ما نشهده اليوم من تهاون بعض الشباب الضيقين في فهم معنى الزواج وتحمل مسؤولياته يمثل خطراً على الأسرة والمجتمع. إن التعامل مع الحياة الزوجية بسطحية أو هروب من مسؤوليتها يبرها إلى آخر من أن تكون مصدر قوة، وهنا تبرز الحاجة الملحة إلى قيم السابقين، حيث التعاون، والأصالة، والتربية الراسخة، ففت الأسرة حصناً يحفظ القيم ويبني الأجيال.
???? الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، منها يخرج الأبناء المسلحون بالأخلاق والهوية، متشبعين بالمحبة والانتماء. فالرجل قائد يتحمل الأعباء ويصون ويصون، والمرأة قلب العاطفة يمد البيت بالصبر والنان والحكمة. ومع هذا يصبح بداية بيئة قوية يحافظ على الأصالة، ونشر المحبة والعطاء، وتبني جيلاً يواجه تحديات العصر بثبات وعزيمة.
???? إعداد الشباب للزواج لا يغني عنها، فالحياة الزوجية ليست مغامرة عاطفية، بل مسؤولية تتطلب علماً وصبراً وإدراكاً للحقوق والواجبات. يجب أن يسمح لنا أبناءنا بأن يعقدوا ميثاق يتطلب العطاء والتضحية والتفاهم، وأن يقرروا لا تحل بالعناد، بل بالحكم والرحمة. وبهذا الوعي نصنع طفلاً مساعدًا لمساعدة المجتمع من التفكك والضعف.
???? حين نبني الزواج على أسس المودة والرحمة، وغرس في نفوس شبابنا قيم الأصالة الالتزام، سنرى مجتمعاً م دعوتاً، بقوة، معتزاً بهويته، وفياً لقيمه، قادراً على مواجهة التحديات دون أن يي عن أصالته وذوره.
???? يتحمل المسؤولية الكبيرة ورسالة كبيرة، فلتكن بيوتنا منارات للقيم، وأسرنا جسوراً نحو مستقبل مشرق، يعلو فيه صوت المحبة والعطاء، ويقف فيه المجتمع بقوة مدعواً، لا تهزه رياح التحديات ولا تغريه ملهيات.
خطى الوعي @topfans DrEng Medhat Youssef Moischool